ملهمتي
محمد علي آل توفيق
ألهو بحبك أم ألهو بأشعــاري
يـا زينة الفجر , يا أحلام أفكاري
يا متعة النفس مــا أغلاك فاتنة
يـا دوحة الفن , يا مفتاح أسراري
هل أعزف اللحن مـوالا يؤرقني
فانتشى طربـا من لحن أوتــاري
من ذوب الحسن في عينيك أغنيـة
حتى ارتوى من عطاها كل أزهاري
يلوح منك شعاع من سنـــا ألق
فإن بزغت فأنت الكوكب السـاري
يــــا خير غانية كالبدر مشرقة
في روضة من رياض الحب ممطار
هل أينعت في ربــاك اليوم قافيتي
واخضوضر العشب وازدانت لزوار
يا بهجة القلب يـــا ينبوع بسمة
ويــا رؤاي التي تحلو لسمــار
أتى الربيـع يناغي القيد في شغف
فجـاء يحمل في برديه أخبــاري
هذا الربيع ربيع العمــر يغمرني
إذا شدوت يهز اللحن قيتـــاري
ورحلة في روابي الروض ممتعة
تروق بين ذوات الحسن أبكــار
نستلهم الحب في واحاتها صورا
جذلى تحـن إلى لألآء أقمـــار
وفي الظهيرة بين الماء تطربنـا
بلابل الدوح تجلو همنـا الضاري
ونخلة لم تزل تهدي الرحيق سنـا
بهمة لم يخنها زندهـــا الواري
تنساب في نسمات الروض بسمتنا
مع الجداول مثل السلسل الجـاري
فترسم الحب لوحـــات منمقة
تختـال مــا بين آصال وأسحار
تغــازل الحسن في أبهى تألقه
زنـابق ذات إحســــان وإيثار
يقودني نحو آمــال أحققهــا
أنى زرعت نخيـلاتي وأشجـاري