نزار قباني
هذا الهوى ما عاد يغريني
فلتستريحي . . ولتريحيني
إن كان حبك . . في تقلبه
ما قد رايت .. فلا تحبيني
حبي . . هو الدنيا بأجمعها
أما هواك فليس يعنيني
أحزاني الصغرى تعانقني
وتزورني إن لم تزوريني
ما همني ما تشعرين به
إن افتكاري فيك يكفيني
فالحب عطر في خواطرنا
كالعطر في بال البساتيني
عيناك . . من حزني خلقتهما
ما أنت ؟ ما عيناك ؟ من دوني
فمك الصغير أدرته بيدي
وزرعته أزهار ليموني
حتى جمالك ليس يذهلني
إن غاب من حين الى حين
فالشوق يفتح ألف نافذة
خضراء عن عينيك تغنيني
لا فرق عندي يا معذبتي
أحببتني أم لم تحبيني
أنتي استريحي من هواي أنا
لكن . . سألتك لا تريحيني